عبد الكريم حسن للمشاريع والارث : أحلم بخوض نهائيات 2022
عبّر عبد الكريم حسن لاعب نادي السد والمنتخب القطري الاول والفائز بجائزة الاتحاد القطري لكرة القدم لأفضل لاعب تحت 23 سنة عن رغبته بالفوز بجائزة أفضل لاعب في قطر والتتويج بلقب الاتحاد الآسيوي لأفضل لاعب في القارة، بالإضافة إلى الاحتراف في أوروبا، وصنع الفارق مع منتخب بلاده في المحفل التاريخي لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.
وكان الظهير الأيسر البالغ من العمر 22 عامًا قد سجّل أربعة أهداف عندما احتلّ المنتخب القطري المركز الرابع في بطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم تحت 23 سنة التي احتضنتها الدوحة في يناير الماضي، كما لعب دوراً محوريًا مع كتيبة السد التي أنهت دوري نجوم قطر في المركز الثالث خلف الريان والجيش. وبعد تتويجه بلقب أفضل لاعب في مرحلته العمرية، صرّح حسن في مقابلة حصرية مع موقع اللجنة العليا أنه مع اقتراب الدور الثالث من تصفيات كأس العالم روسيا 2018 فإنه ليس هناك وقت للاحتفاء بأمجاد الماضي.
إذ قال اللاعب الذي خاض أول مباراة له بقميص العنابي سنة 2010 وهو في السابعة عشر من عمره: “تمثل الإثنا عشر شهراً القادمة أهمية كبيرة لنا بسبب الدور الثالث لتصفيات نهائيات روسيا 2018. ستمنح التصفيات اللاعبين الصغار خبرات قيمة وستجهزنا لحلم لخوض كأس العالم 2022 على أرضنا وأمام جمهورنا”.
وعلى الرغم من أنه يقر بصعوبة حجز تذكرة التأهل لنهائيات روسيا لا سيما بعد أن أوقعت القرعة منتخب قطر في مجموعة تضم إيران وكوريا الجنوبية، فإن حسن لا يستبعد إحداث كتيبة جوزيه كارينيو لمفاجأة كبيرة. إذ قال في هذا الصدد “كرة القدم لعبة غريبة وعلى كبار منتخبات القارة أن تخشانا. ولا شك أن تحقيق نتيجة إيجابية في أول مباراة لنا في المجموعة في طهران في 1 سبتمبر سيكون مهمًا للغاية في سبيل بناء الثقة فيما تبقى من مشوار التصفيات. إن نجحنا في إحداث مفاجأة على أرض استاد آزادي فلن يتمكن أي خصم من إيقافنا في المباريات المتبقية”.
ويرى حسن الذي يقر بأنه نضج بصورة كبيرة هذا الموسم بفضل معايشته عن قرب للاحترافية التي يتميز بها أسطورة إسبانيا تشافي مع ناديه السدّ أن تصفيات نهائيات 2018 ستساعده في التطور كلاعب. إذ صرّح اللاعب الذي أذهل متابعي كرة القدم الآسيوية حين سدد كرة جريئة من على بعد 45 ياردة من فوق حارس لوكوموتيف طشقند في إحدى مباريات مرحلة المجموعات لدوري أبطال آسيا الموسم الماضي، قائلاً “تركت بصمتي في الأوساط الكروية الآسيوية ويمكنني أن أرتقي بمكانتي قبل استكمال التصفيات”.
كما نجح حسن بفضل تحقيق إنجاز يُحسد عليه بخوضه 51 مباراة دولية مع منتخب بلاده وعمره أقل من 23 سنة بانتزاع المرتبة 26 في قائمة أفضل 50 لاعب كرة آسيوي التي أصدرتها مجلة “فور فور تو” البريطانية في أبريل الماضي.
لكن اللاعب الذي ترعرع في صفوف أكاديمية أسباير لن يرضى بأقل من الأفضل. إذ قال “أشعر بالسعادة لظهور اسمي في القائمة لكنني أرغب بمواصلة التحسّن، أرغب بالتتويج بجائزة الاتحاد القطري لأفضل لاعب ثم بمشيئة الله الفوز بلقب أفضل لاعب في آسيا. لكن حلمي الأكبر يتمثل في التأهل إلى مرحلة خروج المغلوب في كأس العالم قطر 2022 بدعم كامل من الجمهور القطري”.
ورغم أنه يعشق ناديه السد الذي توج معه بدوري أبطال آسيا في أول موسم له في 2011، إلا أن حسن يرغب بالاحتراف في أوروبا قبل عام 2022. إذ قال “أريد اللعب في أوروبا لموسم أو اثنين؛ فهذا سيساعدني على تحقيق حلمي بالتألق في نهائيات 2022”.
ويأتي اختيار حسن لروبرتو كارلوس وباولو مالديني كنجميه المفضلين خير دليل على الرؤية الثاقبة التي يتصف بها لاعب شاب مثله. فبينما يشترك حسن مع البرازيلي الفائز بكأس العالم في الانطلاقات السريعة؛ فهو معجب في الوقت ذاته بالبراعة التكتيكية للإيطالي وصيف كأس العالم الذي ظهر مع إيه سي ميلان في الدوري الإيطالي لأول مرة وهو ابن 16 عاماً وخاض أول مباراة بقميص الآزوري بعدها بثلاث سنوات.
وفي هذا الصدد يقول لاعب السد مبتسماً “إن وعي مالديني بمركزه كان مميزا للغاية فهو لاعب لا يسعك إلا أن تعجب بإمكاناته لأنه متكامل، لكن روبرتو كارلوس يملك موهبة فطرية ولذا يمكنني أن أرى نفسي فيه”.
ورغم أن أيقونة السامبا يملك ميدالية كأس العالم في خزينة بطولاته، إلا أن هناك سبب واحد يجعل لاعب السد يفضل السير على خطى أسطورة إيطاليا؛ إذ اختتم حديثه قائلاً “مالديني هو أحد اللاعبين المحترفين القلائل الذين خاضوا كأس العالم على أرضهم حين احتضنتها إيطاليا في 1990. وحلمي الأكبر هو أن أسير على دربه في نهائيات 2022”.