تشافي سفيراً لبرنامج الجيل المبهر
طوال مسيرة كروية حافلة امتدت لأكثر من عقدين مع برشلونة والمنتخب الإسباني، حصد تشافي هيرنانديز أكثر من 28 لقباً جعلته أحد أكثر اللاعبين اعتلاءً لمنصات التتويج في تاريخ المستديرة الساحرة، وتحوّل إلى نموذج يُحتذى به في التواضع، وهو الذي ألهم الملايين حول العالم.
وقد شهد هذا الأسبوع انضمام نجم خط الوسط بنادي السد القطري هذا الفائز بلقب كأس العالم إلى الفريق المسؤول عن تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022. فقد أصبح أول سفير رسمي لمشروع الجيل المبهر، أهم برامج المسؤولية الاجتماعية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث. من خلال ورشات كرة القدم من أجل التنمية وزيارات لمختلف مشاريع الجيل المبهر في قطر والشرق الأوسط، سيبدأ تشافي العمل مع أطفال المدارس واللاجئين والعمال الوافدين بحيث يستفيد من القوة التي تتمتع بها المستديرة الساحرة لإلهام التغيير الاجتماعي في المجتمعات المحلية.
وفي حديث أجراه مع موقع اللجنة العليا www.sc.qa، قال تشافي: “يسعدني جداً الانضمام إلى هذا البرنامج الذي ألهمني من خلال العمل الرائع الذي يقومون به مع مختلف الشرائح في المجتمع. أحاول أن أساعد قدر الإمكان، وقد قمتُ بذلك طوال حياتي، سواء في إسبانيا من خلال أكاديميتي للشباب أو هنا في قطر. ولهذا السبب فإن الانضمام إلى برنامج الجيل المبهر ومساعدة الأطفال والعمال الوافدين واللاجئين وكل من هم في أمسّ الحاجة هو بمثابة امتياز حقيقي بالنسبة لي”.
وسيقوم تشافي اليوم بزيارة ملعب لبرنامج الجيل المبهر في الأردن والإشراف على حصص تدريب مع الشباب في مخيم للاجئين في الدولة التي تستضيف منافسات كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة. وسيلتقي نجم خط الوسط السابق في صفوف برشلونة بسفراء الجيل المبهر ويحضر المباراة الافتتاحية للبطولة التي تجمع بين منتخبي الأردن وإسبانيا يوم الجمعة 30 سبتمبر/أيلول.
وقال تشافي في هذا الصدد: “أشعر بإثارة بالغة لكوني متّجه إلى الأردن باعتبارها رحلتي الأولى ونشاطي الأول مع الجيل المبهر. أتطلّع للالتقاء هناك مع سفراء البرنامج المبهر الشباب وألمس الفارق الذي يتركوه في مجتمعاتهم المحلية. سيكون أمراً رائعاً كذلك أن أشهد كيفية تطور كرة قدم الفتيات، وسأحضر إحدى مباريات كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة. يسرّني للغاية أن أزور الأردن وأتواجد هناك ليومين وأستمتع بوقتي مع الشباب والشابات”.
وبعد مسيرة متألقة رفع خلالها كأس العالم 2010 وكأس الأمم الأوروبية مرتين، ونال لقب دوري أبطال أوروبا أربع مرات والدوري الإسباني ثماني مرات، يرغب تشافي أن يستخدم خبرته على أرض الملعب لكي يُظهر كيف يمكن لكرة القدم أن تغيّر حياة الناس.
وقال أسطورة البارسا السابق: “تمثل كرة القدم أداة رائعة لتوحيد الناس والمجتمعات، فهي تتجاوز الثقافات والأديان وتجمع بين كل من يحاول توظيف اللعبة بطريقة إيجابية. هنا في قطر والأردن وفي مجتمعات أخرى والدول الأخرى التي ينشط فيها برنامج الجيل المبهر وافتتح فيها ملاعب لكرة القدم، بوسعنا استخدام اللعبة لتوحيد الشعوب. ما من شكّ في أني سأتعلّم من الأطفال. ففي الحياة يتوجّب على المرء دائماً أن يحاول تعلّم أشياء جديدة، ويحسّن نفسّه”.
يرافق تشافي في زيارته الأولى كسفير لبرنامج الجيل المبهر سعادة السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، والسيد ناصر الخاطر مساعد الأمين العام للجنة العليا.
وبهذه المناسبة، صرّح السيد الذوادي: “يشرّفنا أن تمثّل أسطورة عالمية، مثل تشافي هيرنانديز، برنامج الجيل المبهر. يعني هذا الكثير بالنسبة لمؤسستنا ولبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022”.
وأردف قائلاً: “عندما تقدّمت قطر بملف الترشيح لاستضافة بطولة كأس العالم، أعلن برنامج الجيل المبهر عن التزامه باستخدام قوة كرة القدم لتغيير حياة الناس. وسيستمر على هذا النهج حتى سنة 2022، ونحن على ثقة بأن تشافي سيكون خير سفير للبرنامج بكل تلك القيم الإيجابية التي يمثّلها. نتطلّع لزيارة الأردن ومقابلة الأطفال واللاجئين وإلهامهم من خلال قوة كرة القدم”.